آربريس / في قلب مدينة تطوان مهد الفن التشكيلي المغربي، يوجد مركز تطوان للفن الحديث. يقع هذا المتحف في مبنى تاريخي يعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية كان فيما مضى محطة قطار، مما يضفي عليه طابعاً معمارياً فريداً.
يعتبر مركز تطوان للفن الحديث منارة للفن التشكيلي المغربي يجسد ذاكرة حية لهذا الفن، يُوثق مراحل تطوره ويحافظ عليه.
برنامج “متاحف وآثار” يقدم حلقة خاصة عن هذا الصرح الثقافي يبحر من خلالها عبر تاريخ التشكيل بتطوان ويقرب المشاهد من تجارب تشكيلية مختلفة ومن فنانين بارزين لعبوا دورا هاما في نشأة الفن التشكيلي وتطوره.
كاميرا البرنامج تنقل للمشاهد ما يزخر به هذا الصرح الثقافي من الأعمال الفنية الغنية والمتنوعة والتي تعكس تطور الحركات والأساليب الفنية المغربية، وتشهد على رحلة طويلة من الإبداع.
الجولة بمركزِ تطوانَ للفنِّ الحديثِ تبدأ بفضاء يعرضُ أعمالًا لمؤسِّسي وروَّادِ مدرسةِ تطوانَ التشكيليةِ، على رأسهم الفنانُ الإسبانيُّ ماريانو برتوتشي، المؤسِّسُ الرئيسيُّ لهذه المدرسةِ، وتتواصل بجناح يضمُّ أعمالًا للجيلِ الثانيِ من الفنانين المغاربةَ الذين ساهموا في تطويرِ الفنِّ التشكيليِّ المغربيِّ وتعزيز بزوغُ الهويةِ التشكيليةِ المغربية”.
برنامج متاحف وآثار ينتقل بالمشاهد بين أروقة هذه منارة ثقافية لتتبع مراح تطور الفن بمدرسة تطوان التشكيلية عبر تعاقب الأجيل والتجارب التشكيلية.
يبرز برنامج متاحف وآثار دور مركز تطوان للفن الحديث لا يقتصر على كونه متحفاً لعرض الأعمال الفنية، بل هو مرجع ثقافي وأرشيف حيّ للإبداع التشكيلي بالشمال المغربي. إنه فضاء يحكي قصة تطور الفن في مدرسة تطوان بأسلوب ممتع ومُلهم لكل زائر ويعكسُ غنى وتنوعَ المشهدِ الفنيِّ التشكيليِّ المغربي.
موعدكم مع مركز تطوان للفن الحديث بتطوان ضمن برنامج “متاحف وآثار” يوم الثلاثاء 21 يناير 2025 على الساعة العاشرة مساء.
البرنامج من إعداد وتقديم جليلة الحدفاوي وإخراج الطيب الركيب.