.

شراكة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية والمكتبة الوطنية لحفظ الذاكرة القضائية المغربية

شراكة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية والمكتبة الوطنية لحفظ الذاكرة القضائية المغربية

شهد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط توقيع اتفاقية شراكة هامة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تهدف إلى حفظ وصيانة الذاكرة القضائية المغربية وتثمين إرثها الوثائقي، في خطوة نوعية لتعزيز التعاون الثقافي والحقوقي بين المؤسستين.

آربريس / الرباط – في إطار فعاليات الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، احتضن رواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الخميس 24 أبريل 2025، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تروم حفظ الرصيد الوثائقي للذاكرة القضائية المغربية وصيانته وتثمينه.

وقد وقع الاتفاقية كل من محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وسميرة المليزي، مديرة المكتبة الوطنية، في إطار مبادرة وطنية استراتيجية تهدف إلى تجميع المخطوطات والمؤلفات والوثائق القضائية التي خلفها القضاة المغاربة عبر العصور، والحفاظ عليها كجزء من الرأسمال اللامادي الوطني.

وأكد شكير الفتوح، رئيس قطب الدراسات والشؤون القانونية بالمجلس، أن القضاء المغربي يُعد من أبرز تجليات الحضارة المغربية عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن هذا الإرث القضائي ملك لجميع المغاربة وحق للأجيال القادمة، ويستدعي التوثيق والحماية ضمن رؤية مؤسساتية تشاركية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز تبادل الوثائق والمعارف بين المجلس والمكتبة، وتنظيم دورات تكوينية في مجالات الأرشفة والتوثيق، إلى جانب دعم إعداد بيبليوغرافيا خاصة بالذاكرة القضائية، وتطوير منصة رقمية متخصصة لرقمنة هذا التراث وتيسير الولوج إليه من قبل الباحثين والمهتمين.

من جانبها، عبّرت سميرة المليزي عن التزام المكتبة الوطنية بتفعيل بنود الاتفاقية عبر توظيف خبراتها التقنية والبشرية في مجال الرقمنة وحفظ التراث، مؤكدة أن المشروع سيسهم في صيانة هذا الإرث القضائي الوطني وإتاحته للعموم.

كما تنص الاتفاقية على إحداث لجنتين للإشراف والتتبع، لتنسيق الجهود وتعزيز دينامية اللجنة الوطنية المكلفة بحفظ الذاكرة القضائية، تنزيلاً للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تثمين الرأسمال الرمزي للمملكة.

وفي هذا السياق، أعلن الطرفان عزمهما تنظيم أنشطة علمية وثقافية مشتركة، من بينها معارض للوثائق القضائية النادرة، وندوات علمية حول تطور القضاء المغربي، إلى جانب إصدارات توثيقية تُعزز الوعي بالتراث القضائي كجزء من الهوية الثقافية الوطنية.

يشار إلى أن الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع جهة الرباط-سلا-القنيطرة وولاية الجهة، تعرف مشاركة 756 عارضًا من 51 بلدًا، وتحتفي هذه السنة بإمارة الشارقة ومغاربة العالم، عبر برنامج ثقافي غني يتجاوز 100 ألف عنوان يغطي مختلف مجالات المعرفة.

#المجلس_الأعلى_للسلطة_القضائية
#المكتبة_الوطنية
#المعرض_الدولي_للنشر_والكتاب
#الرباط
#الذاكرة_القضائية
#التراث_الوثائقي
#القضاء_المغربي
#محمد_عبد_النباوي
#سميرة_المليزي
#ثقافة_وحقوق
#الرأسمال_اللامادي
#معرض_الكتاب_2025

مستجدات
error: جريدة أرت بريس