آربريس/بوشعيب خلدون : في تصريح لمجلة “آرت بريس”، دعا أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، إلى اعتماد خطاب مدني متزن يرتكز على حجج تاريخية وقانونية وتنموية، وتفعيل الدبلوماسية الموازية والمجتمع المدني من أجل الترافع الإقناعي عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
تصريح خاص لمجلة “آرت بريس”
أكّد أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، في تصريح حصري لمجلة “آرت بريس”، أن الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية يجب أن يتم بمنهجية ذكية ومقاربة واقعية تعتمد على الحجة التاريخية والقانونية، إلى جانب إبراز التحولات التنموية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
وقال الصلاي إن من أولويات الترافع المدني والرسمي تقديم دلائل موثوقة تؤكد على الروابط التاريخية التي ظلت تربط سكان الصحراء بالعرش العلوي منذ قرون، وهو ما تعكسه وثائق البيعة والزيارات التاريخية لمبعوثي الدولة المغربية إلى هذه المناطق. كما شدّد على أن الشرعية القانونية تستند إلى قرارات أممية تقر بالسيادة المغربية وتدعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية.
وفي السياق ذاته، اعتبر الصلاي أن القرار الاستعماري الذي أدى إلى اقتطاع جزء من أراضي المغرب التاريخية لا يملك أي سند قانوني أو شعبي، مشيرًا إلى أن المغرب اليوم يقدم نموذجًا رائدًا في التنمية والاندماج المجتمعي داخل أقاليمه الجنوبية.
وحرص الصلاي على التأكيد على أهمية عرض المكتسبات التنموية والاجتماعية، مشيرًا إلى المشاريع الكبرى التي شملت البنية التحتية، والصحة، والتعليم، وتوفير فرص الشغل، إلى جانب الاستقرار الأمني والاجتماعي، مقابل وضع مأساوي تعيشه ساكنة مخيمات تندوف التي تُستغل سياسيًا ويُحرَم شبابها من حقهم في التنمية والكرامة.
كما دعا الصلاي إلى تفعيل الدبلوماسية الموازية، خصوصًا من خلال التواصل المباشر مع البرلمانيين الأجانب والمنظمات غير الحكومية، بهدف تقديم الصورة الحقيقية للقضية، والتصدي للأطروحات المغلوطة التي تروّجها أطراف معادية.
وشدد رئيس الجمعية على ضرورة إشراك المجتمع المدني في حملات التوعية وتنظيم الورشات الموضوعاتية، مع تعزيز التواصل الإعلامي الفعال محليًا ودوليًا، واستثمار التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع دائرة التأثير الإيجابي.
وفي ختام تصريحه، قدّم الصلاي جملة من النصائح الجوهرية في الترافع:
-
تجنب الخطاب العدواني، مع اعتماد لغة واقعية وموضوعية.
-
الإنصات وتبادل الآراء لبناء جسور التواصل مع الآخر.
-
التواصل مع الشباب لتوعيتهم بأهمية الوحدة الترابية ومكانتهم في بناء المستقبل.
-
ترسيخ قيم السلام والتعايش كمرتكز لأي حل دائم في المنطقة.
وأكد أن قضية الصحراء المغربية ليست فقط قضية سيادة، بل أيضًا قضية بناء وتنمية وعدالة اجتماعية، وهي مسؤولية جماعية تتطلب انخراطًا وطنيًا شاملًا ومواكبة فكرية وإعلامية مدروسة.
#الصحراء_المغربية #الوحدة_الترابية #أحمد_الصلاي #الترافع_المدني #المجتمع_المدني #الحكم_الذاتي #المغرب #الدبلوماسية_الموازية #الداخلة #جهوية_متقدمة #artpress #التنمية_في_الجنوب #تندوف #مغربية_الصحراء #حقوق_الإنسان #البيعة
