ضيوف رمضان مع بوشعيب خلدون .. رشد محمد شراط : الرقمنة تجاوزت كل الرهانات، والآن نحن أمام صراع أجيال وليس صراع أساليب صحفية

انتظروا كتابي للتدريب على التواصل، وضعت فيه عصارة السنوات ليكون دليلا لكل شخص يريد تطوير تواصله.

#حوار : بوشعيب خلدون

نواصل لليوم الرابع عشر من أيام رمضان الأبرك سلسلة حوارات رمضانية التي تعودت على اجرائها منذ سنوات وأستمر في ذلك كل رمضان عبر مجلة آربريس التي اعتبرها تحفة فنية حاولت ان اؤسسها لتكون منبرا ثقافيا متميزا وجادا أيضا ..  وكل عام بأسلوب جديد  حوارات مغايرة في مجلة اربريس أستضيف فيها فنانون وفاعلون جمعويون واقتصاديون ونجوم السوشييل ميديا في بوح لآربريس لمشاركتنا طقوسهم خلال شهر رمضان ..

الحلقة الرابعة عشر نستضيف فيها الإعلامي والخبير في التواصل مدير جريدة العالم الرياضي .. وأستاذ محاضر بعدة جامعات امريكية. ضيفنا من مواليد مدينة الدار البيضاء ورغم النشأة في مدينة تعرف كل المتناقضات ضل ضيفنا وفيا لأصل الوالد سعيد شراط (الشريف) مصمودة بوزان التي تربطه بها علاقة حميمة مع جدته رحمها ووالده سي سعيد الحاصل على الحزام الأسود الدرجة السابعة في التايكوند و ومؤسس الجامعة الملكية المغربية للتايكوند و وهو أيضا مـؤسس جريدة العالم الرياضي سنة 1997 التي كانت ولا زالت بمثابة مدرسة في الإعلام الرياضي حيث مر منها تقريبا كل الوجوه الاعلامية التي توجد في الساحة الرياضية في المغرب .. وهي نفس الجريدة التي كتب فيها الدكتور محمد رشد اولى مقالاته الرياضية منذ ان كان عمره 7 سنوات وظل مواكبا عن قرب لعالم الصحافة واسرارها واسرار التحرير والنشر والطباعة .. هذا الشغف بالاعلام لم يبعده عن الدراسة والتحصيل العلمي الذي برز فيه بشكل لافت فحصل على اجازة في القانون ودكتوراه دولة في التواصل الذي اصبح خبيرا فيه..

في ميدان العمل التحق بالخطوط الملكية المغربية من 2014 إلى 2018 كمسير التواصل المؤسساتي في ديوان السيد إدريس بنهيمة الرئيس المدير العام حينذاك .. وفي المجال الأكاديمي التحق كمكون للتواصل بالتكوين المهني وعمره لا بتجاوز 23 سنة. وفي المجال السياسي التحق ضيفنا بشبيبة الاستقلال وعمره 10 سنوات ثم حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي الذي لازال ينتمي اليه الى الان..  الدكتور محمد رشد شراط حصل سنة 2006 على الإجازة في في القانون الخاص قسم فرنسي (بكالوريوس-4) بجامعة الحسن الثاني، كلية الحقوق بالمحمدية وحاصل على دكتوراه في علوم الإعلام والتواصل، من مركز دراسات الدكتوراه: الإنسان والفضاء في عالم البحر الأبيض المتوسط، من جامعة محمد الخامس بالرباط ودرجة الماجستير في التواصل العام والسياسي والاجتماعي وشهادة التدريب على العلوم السياسية والعلامات التجارية من مؤسسة Alter‏ ‏Ego Skills، وAlly Collaborator لدى المنظمة الدولية الغير حكومية Crossing Borders‏ ‏Education شريكة جامعة ولاية ميشيغان، جامعة بوردو، جامعة جنوب كاليفورنيا، جامعة جلاسكو، كلية التدريب الدولي؛ ومركز التعلم والإرشاد والتقييم والبحث بين الثقافات (CILMAR) في ( منهجية الأقران CBE  مع المجلس الثقافي البريطاني، ومنظمة اليونسكو للتعليم من أجل التنمية المستدامة، ودوائر TED)‏، أستاذ محاضر بعدة جامعات و مدرب في التحدث والمونولوج والطرح أمام الجمهور.

وفي المجال الجمعوي أسس الرابطة المغربية للملكيين للدفاع عن القضايا الوطنية وقضية الصحراء المغربية في المحافل والمنظمات الدولية.. وأسس ايضا الجمعية المغربية للتايكواندو وجمعية أسود المغرق.

في المجال الثقافي يكتب الشعر ويهتم بالدراسات النقدية في الادب المغربي والعربي وخصوصا الادب الانجليزي .. سبق له ان خاض تجربة النقد السينمائي من بوابة 2m mag سنة 2013.

 ضيف الليلة الرابعة عشر من ليالي رمضان خبير التواصل ومدير جريدة العالم الرياضي الدكتور رشد محمد شراط يحاوره بوشعيب خلدون :

‎ 1 / رشد محمد شراط في جملة.

ـ مغربي حتى النخاع

‎2/ كيف تستقبل شهر رمضان مع ما يتطلبه ذلك من تغيير في نظام الأكل والعمل ؟..

ـ مع السنين نتعلم أكثر فأكثر قيمة شهر رمضان الروحية، وكيف يجب علينا أن نتقرب إلى الله فيه أكثر ما يمكن، وهنا يتم تغيير الأولويات في الحياة، فتصبح للعبادة الأولوية في هذا الشهر، فننسى الطعام ونحاول خلق نظام متوازن بين قيام الليل والحصول على القسط الكافي من النوم من أجل العمل، نصبر ونثابر في هذا الشهر الفضيل فكل لحظة فيه فرصة قد لا تعوض.

‎4/ بعيدا عن اكراهات العمل كيف تقضي يومياتك الرمضانية وهل هناك فسحة للكتابة سواء في مجالك الاعلامي او اصناف أخرى ؟.. أم انه شهر يعتبر امتدادا للشهور والأيام العادية ؟..

ـ في شهر رمضان يوجد فضاء روحي قوي، يعتبر محفزا للكتابة، وبالفعل مع الملاحظة، أكتشف أن أغلب الأعمال الأدبية الخاصة بي التي تكون عالقة أتمها في شهر رمضان، فأجواءه خالية من المشاغل الدنيوية وعاداته تساعد على البقاء وحيدا، وكما تعلم أخي الوحدة أخت الكتابة .

‎5/ ما رأيك في الانتاجات الرمضانية المغربية مقارنة مع ما تقدمه القنوات العربية وهل هناك تطوير لهذه الانتاجات ام ان لابد من العمل وتخصيص دعم كبير  لهذه الانتاجات لتكون افضل مع العلم اننا تتوفر على كفاءات عالية سواء في التشخيص او الاخراج وكتابة السيناريو او الجانب التقني ؟..

ـ للأسف، المشكل في الانتاجات التلفزيونية يتفاقم عاما بعد عام، وما كان مستورا أصبح واضحا للعيان، فالمشاهد المغربي أصبح يعرف من هم اللوبيات ومن صديق من، فتجد نفس الوجوه تتكرر في الأعمال الرمضانية، بل وأن هذه اللوبيات أصبح لها طابع قبلي غريب، مجموعة المراكشيين ومجموعة أبناء الشمال، و مجموعة البيضاويين.

للأسف هنالك العديد من المواهب الفنية الأكاديمية، التي لن تأخد فرصتها فقط لأن لا صلة لها مع لوبي معيين، في حين نجد مرضا جديدا يزيد الطين بلة وهو إعطاء أدوار لمؤثرين و عارضات أزياء دون تكوين أكاديمي فقط لضمان “البوز“ اعتمادا على متابعيهم

‎عطفا على هذا السؤال الا ترى معي ان منصات التواصل الاجتماعي سحبت البساط من القنوات وأصبح اليوتوب وغيره منصة تثير اهتمام المتلقي والمنتج والفنان حدا سوء ؟..

ـ منصات التواصل الاجتماعي سحبت البساط منذ مدة لكن القنوات التلفزية لازالت تستفيد من العادات المغربية الرمضانية، فحتى في المهجر اعتاد المغاربة مشاهدة القنوات المغربية بالموازاة مع موعد الإفطار، لدى بدل استفادة القنوات من هذا “ الموروث الاجتماعي“ لبث فترات إشهارية أطول من الاعمال المعروضة، عليها إعطاء أحسن الأعمال من أجل استرجاع ثقة المشاهد

‎6/ كإعلامي خبرت الصحافة المكتوبة والرقمية..  هل تعتبر أن زمن الصحافة الورقية انتهى وحلت محله الصحافة الرقمية ام أنهما يكملان بعضهما.. وهل ترى ان وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت حاسمة في صناعة الخبر وتوجيه الرأي العام ؟..

ـ الرقمنة تجاوزت كل الرهانات، والآن نحن أمام صراع أجيال وليس صراع أساليب صحفية، فالجيل الحديث ترعرع على الفضاء الالكتروني ولا يوجد مجال لدفعه للقراءة خارج عالمه افتراضي، وبالتالي فعلى الإعلام التقرب منه من خلال المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، ليكون تيارا مضادا لقوة البروباغندا والأخبار الكاذبة التي أصبحت تسيطر على عقول الناس من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التي لا يوجد وراءها صحفييون وغالبا ليس لديهم احترام لأخلاقيات نشر الخبر.

‎7/ اذا أسندت لك وزارة الثقافة ماهي القرارات التي ستتخدها فورا ؟..

ـ الرفع من ميزانية الثقافة لتصبح أكثر من باقي الميزانيات فنحن في حاجة لاسثمارات ثقافية سريعة و جذرية لتأطير الشباب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

‎8/ هل يمكن للصحافي ان ينجح في تسيير دهاليز وزاة عجز الكثيرون على معرفة خباياها ؟..

ـ الصفة ليست المعيار، صحفي، كاتب، او طبيب، نحن نحتاج لسياسي محنك وذو رغبة إصلاحية قوية وله احترام من جميع المتدخلين في الميدان الثقافي.

‎9/ ما هي الرواية التي قرأت وأثرت  في حياتك وان لم تكن رواية فمن هي الشخصية التي ساهمت في بناء شخصيتك ؟..

ـ اهم شخصية ساهمت في بناء شخصيتي بحكم أن والدتي أستاذة في التربية الإسلامية فهي شخصية رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، فهو قدوتي وكنت ولازلت أحاول اتباع سنته الشريفة.

‎10/ اختار ثلاث اسماء كنت تتمنى أنهم  لم يرحلوا عن هذه الحياة ؟..

محمد رسول الله ـ جدتي الحاجة الزوهرة الابراهيمي ـ خالي ارشيدي محمد

‎ 11/ رسالتك إلى الإعلاميين الشباب ؟..

ـ رأس مال الاعلامي الوحيد هو إسمه وبناء الإسم يحتاج للصبر أما الباقي فلا قيمة له في الميدان.

‎12/ خارج  المألوف…

‎ما رأيك في الناخب الوطني وليد الركراكي ؟..

ـ يعمل، يخطأ ويعترف بالخطأ، أتمنى أن يتجنب الحديث بالعربية فهو متمكن من المجال التقني بالفرنسية والاسبانية، وما يهمنا هو خبرته وليس لغته.

‎لو التقيت بابراهيم دياز ماذا ستقول له ؟..

ـ ما قاله المغفور له الملك الحسن الثاني “ يمكن أن تغادر المغرب لكن المغرب لا يغادرك“

‎هل ترشح المنتخب الوطني للفوز بكاس أفريقيا التي ستقام بالمغرب 2025 ؟..

ـ بالعاطفة نعم، أما على الأوراق فالمنافسات القارية ليست مهمة سهلة

‎14/ سؤال كنت تحب أن أطرحه عليك ولم افعل ،، ماهو و ما الإجابة عنه ؟..

هل تفكر في مشاركة خبراتك التواصلية والاكاديمية والعلمية مع القراء ؟..

ـ الجواب نعم .. انتظروا كتابي للتدريب على التواصل، وضعت فيه عصارة السنوات ليكون دليلا لكل شخص يريد تطوير تواصله.