.

ضيوف مع خلدون : عبيدة شريف مستشارة ونائبة عمدة Épernay : رمضان، السياسة، الصحراء المغربية والجالية المغربية في فرنسا ومساهمتها في النهضة التي يشهدها المغرب

ضيوف مع خلدون : عبيدة شريف مستشارة ونائبة عمدة Épernay : رمضان، السياسة، الصحراء المغربية والجالية المغربية في فرنسا ومساهمتها في النهضة التي يشهدها المغرب

تُعتبر عبيدة شريف نموذجًا بارزًا في العمل الاجتماعي والسياسي بفرنسا، حيث تشغل مناصب مؤثرة داخل مدينة إبيرناي ومنطقة باي د’Épernay Champagne. بخبرة تمتد لأكثر من 18 عامًا، كرّست جهودها لتعزيز التماسك الاجتماعي والاندماج الحضري عبر مشاريع ومبادرات رائدة. دفعتها رؤيتها لتعزيز الحوار الثقافي والتضامن إلى تأسيس جمعية “دائرة الصداقة الفرنسية المغربية” عقب هجمات شارلي، بهدف بناء جسور التفاهم بين المجتمعين المغربي والفرنسي. في هذا الحوار، تتحدث عبيدة شريف عن مسؤولياتها كمستشارة مكلفة بالسياسة الحضرية والاجتماعية، والتحديات التي تواجهها في تحسين الاندماج ومحاربة العزلة الاجتماعية. كما تشارك تجربتها في التوفيق بين التزاماتها المهنية والصيام خلال رمضان، إضافةً إلى دور جمعيتها في تعزيز قيم العيش المشترك. ويتطرق الحوار أيضًا إلى العلاقات المغربية الفرنسية والدور المحوري للجالية المغربية في دعم التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين، حيث تؤكد عبيدة شريف على أهمية المبادرات الثقافية في تقوية الروابط الثنائية والحفاظ على جسور التواصل لضمان مستقبل مشترك يقوم على الاحترام والتعاون.

حوار بوشعيب خلدون مع السيدة عبيدة شريف مستشارة ونائبة عمدة ابرناي بفرنسا ورئيسة جمعية “دائرة الصداقة الفرنسية المغربية”

1. كيف تصفون تجربتكم كمستشارة مكلفة بالتماسك الاجتماعي والحضري؟ وما أبرز التحديات التي واجهتموها؟

بصفتي مستشارة مكلفة بسياسة المدينة في تجمع باي «Épernay Champagne» الحضري ونائبة عمدة مكلفة بنفس الملف، فإن دوري يتمحور حول تعزيز التماسك الاجتماعي والارتقاء بالمدينة من خلال تنفيذ سياسات حضرية شاملة. إضافة إلى ذلك، أشغل مناصب متعددة، منها:

  • مسؤولة عن العلاقات البينية مع بوركينا فاسو.
  • عضو في عدة لجان ومجالس، مثل لجنة منح رخص القيادة، ولجنة التماسك الاجتماعي، ولجنة قيادة عقد المدينة.
  • منظمة فعاليات حقوقية، أبرزها اليوم العالمي لحقوق المرأة والمساواة، واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
  • عضوة في مكتب “مدن موحدة فرنسا”، وهو إطار لتعزيز التعاون الدولي اللامركزي.
  • مؤسسة مشاركة لشبكة “ذاكرة الهجرة الكبرى الشرق”، التي تعنى بتوثيق تاريخ المهاجرين بالتعاون مع المتحف الوطني لتاريخ الهجرة.
  • رئيسة جمعية الصداقة الفرنسية المغربية، التي أُنشِئت بعد هجمات “شارلي” لتعزيز الحوار الثقافي والفكري بين الشعبين.

انطلاقًا من هذه المسؤوليات، تخصصت في الوساطة الثقافية المتعددة لتحسين آليات التواصل بين مختلف الفئات الاجتماعية، خاصة العائلات والأفراد المعزولين، بهدف خلق بيئة أكثر شمولية وإدماجًا.
أما التحديات التي أواجهها، فتتمثل أساسًا في ضمان وصول الجميع إلى الخدمات العامة، ومحاربة العزلة الاجتماعية، وتحفيز المواطنين على الانخراط في المشاريع المحلية والدولية التي تعزز العيش المشترك.

2. كيف تعيشون رمضان في فرنسا رغم التزاماتكم الكثيرة؟

رمضان بالنسبة لي ليس فقط شهرًا للصيام، بل هو أيضًا فترة للتأمل الروحي وتقاسم القيم الإنسانية. أحرص على التوفيق بين مسؤولياتي المهنية والاجتماعية من خلال تنظيم دقيق للوقت والاستعانة بفريق عمل ديناميكي، ما يمكنني من أداء واجباتي دون المساس بأهمية هذا الشهر المبارك.

3. ما هي أبرز الأنشطة التي تنظمونها خلال رمضان في إطار جمعية “دائرة الصداقة الفرنسية المغربية”؟

نحرص خلال هذا الشهر الكريم على تنظيم لقاءات بين الأديان لتعزيز العيش المشترك، وهي مبادرات مفتوحة للجميع تهدف إلى خلق حوار بين الثقافات والأديان المختلفة. كما نعمل على التعريف بالعادات والتقاليد المرتبطة برمضان، مما يسهم في تعزيز قيم التسامح والتفاهم المتبادل.

4. كيف تنظرون إلى التقارب الأخير بين المغرب وفرنسا؟

بصفتي فرنسية من أصل مغربي، أرى في هذا التقارب خطوة إيجابية تعزز العلاقات التاريخية بين البلدين. إنه تطور ضروري يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي، خاصة في مجالات الاقتصاد والثقافة، ما سينعكس إيجابيًا على الشعبين.

5. ما مدى أهمية زيارات المسؤولين الفرنسيين إلى الصحراء المغربية؟

تعكس هذه الزيارات اعتراف فرنسا بأهمية هذه المنطقة الاستراتيجية، كما تؤكد التزامها بدعم المغرب في سياساته التنموية. الاتفاقيات الثنائية الجديدة تمثل دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والثقافي.

6. كيف تساهم الجالية المغربية في تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا؟

تشكل الجالية المغربية في فرنسا حلقة وصل أساسية بين البلدين، فهي تساهم بشكل مباشر في تعزيز الحوار الثقافي، ودعم الاقتصاد، والمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية. كما تلعب دورًا مهمًا في توطيد أواصر التعاون بين المغرب وفرنسا من خلال مبادراتها المتعددة.

7. ما هو دور الجالية المغربية في دعم الدينامية الرياضية والاقتصادية بالمغرب؟

تمتلك الجالية المغربية خبرات واسعة يمكن استثمارها في مجالات متعددة، مثل تنظيم الفعاليات الرياضية، وجذب الاستثمارات، والترويج لصورة المغرب عالميًا. إن دعم هذه المبادرات يسهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.

8. ما تقييمكم للمشاريع الثقافية التي تشرفون عليها حاليًا؟

لقد نجحنا في إنشاء منصات للتبادل الثقافي بين المثقفين المغاربة والفرنسيين، بهدف خلق فضاءات للحوار والتفاعل. حاليًا، نواصل تطوير مبادرات تهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث الثقافي المشترك، مما يسهم في تعميق الفهم وتعزيز روابط الصداقة بين الشعبين.

9. ما هي رسالتكم إلى الجالية المغربية في فرنسا، وإلى الشعبين المغربي والفرنسي؟

رسالتي تتجسد في الدعوة إلى الوحدة والتعاون. إن الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع بين المغرب وفرنسا يجب أن تكون مصدر إلهام لتعزيز قيم التعايش والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.

في سياق عملي، أواصل، وللمرة الثالثة على التوالي، أداء دوري كمستشارة مكلفة بسياسة المدينة، حيث أرافق مشاريع المجتمع المدني في الأحياء الهشة ضمن إطار “عقد المدينة”. كما أعمل على مبادرات توثيق الذاكرة الجماعية للهجرة، من خلال مشاريع تشمل ورشات لجمع شهادات المهاجرين بمشاركة طلاب المدارس الثانوية، بالإضافة إلى مؤتمرات تجمع بين الأخصائيين الاجتماعيين والخبراء، مثل الدكتور جليل بناني من المغرب، وذلك بهدف تسليط الضوء على التجربة الإنسانية للهجرة وتعزيز فهم أعمق لهذه الظاهرة.

#عبيدة_شريف #الجالية_المغربية #المغرب_فرنسا #الدبلوماسية_الثقافية #العيش_المشترك #التماسك_الاجتماعي #الحوار_الثقافي #السياسة_الحضرية #المغاربة_في_فرنسا #التعاون_الثنائي #رمضان_في_فرنسا #الصداقة_المغربية_الفرنسية #الهجرة_و_الاندماج #التواصل_الثقافي

مستجدات
error: جريدة أرت بريس