حوار : بوشعيب خلدون
نستهل سلسلة حوارات رمضانية التي تعودت على اجرائها منذ سنوات وأستمر في ذلك كل رمضان عبر مجلة اربريس التي اعتبرها تحفة فنية حاولت ان اؤسسها لتكون منبرا ثقافيا متميزا وجادا أيضا .. وكل عام بأسلوب جديد حوارات مغايرة في مجلة اربريس أستضيف فيها فنانون وفاعلون جمعويون واقتصاديون ونجوم السوشييل ميديا في بوح لآربريس لمشاركتنا طقوسهم خلال شهر رمضان ..
الحلقة الأولى نستضيف فيها الكاتب والإعلامي الكبير حسن بيريش الذي أسس لجنس البورتري المكتوب بأسلوب جديد ومتفرد ولعل آخر ما أبدع قلهه بورتريهات عن أسود الأطلس عقب انجازهم التاريخي والغير المسبوق في مونديال قطر 2022 .. حلم فاق الخيال ولكن أحلام ضيفنا لا حدود لها ففي جعبته اكثر من 30 كتابا من مختلف الاجناس الأدبية ..كاتب وصحافي وناقد وقناص للآفكار الثقافية وهو ما نسميه حديثا الصناعة الثقافية او الذكاء الثقافي …اخر مولود له جمعية وطنية بمواصفات عالمية ..
ضيف الليلة الأولى من ليالي رمضان المتألق حسن بيريش يحاوره بوشعيب خلدون :
1 / حسن بيريش في جملة.
– كاتب يبحث عن حلمه، وحلم يفتش عن كاتبه. وفي المسافة بينهما يقف الواقع كي يشهد على الحلم، وينأى الحلم من أجل أن يتدانى أكثر.
مع نبدة مختصرة
2/ كيف تستقبل رمضان وهل أعددت وجبة للإبداع والكتابة في ظل التغيير في التوقيت ونمط الاكل الذي يترامن مع هدا الشهر الفضيل..
– أستقبله بحب وشوق، لأنه يأتيني بوجباته، فأقابله بوجبة، ومثل كل عام، لابد أن تحضر سلسلة أدبية في صفحتي، ورمضان هذه السنة اخترت سلسلة بعنوان:
فِي ضِيَافَةِ أَقْلامِهِم
أَجْمَلُ نُصُوصٍ كُتِبَتْ عَنِّي.
3/ عادة كيف تمضي أيامك ولياليك الرمضانية.
– أمضيها كما يريد قلبي لا كما يريد عقلي. إن كل نهاراتي الرمضانية تحيل على لياليها، عبر توثيق لحظات لا تعود، وعبر تخليد رموز ستبقى.
4/ هل رمضان يعتبر فترة عندك يمكن استغلالها للكتابة الإبداعية بعيدا عن إكراهات العمل اليومي، أم أنك تستعيد من خلاله يوميات حياتك وإعادة ترتيب أوراقك … .
– بالنسبة لي: هو إعادة ترتيب للأوراق.
5/ إن كان رمضان يشكل لديك فترة للإبداع والكتابة أو فترة التأمل وتجديد طاقتك ، فكيف ذلك.. أم أنه شهر يعتبر امتدادا للشهور والأيام العادية..
– رمضان بالنسبة لي سانحة أستغلها لتجديد طاقتي، وتحويل شراع يومي نحو تغيير ما. وبهذا التغيير أستعد لمواصلة ما بعد رمضان وأنا مشحون بالخطو الواثق.
6/سؤال بعيدا عما تنتجه القناة المغربية وأتحدث عن الجانب الإبداعي ما رأيك في الإنتاجات الرمضانية المغربية مقارنة مع ما تقدمه القنوات العربية وهل هناك تطوير لهذه الإنتاجات أم أنه لابد من العمل وتخصيص دعم كبير لهذه الإنتاجات لتكون أفضل مع العلم أننا تتوفر على كفاءات عالية سواء في التشخيص أو الإخراج أو الجانب التقني..
– في الواقع، ثمة تفاوت في جودة هذه الإنتاجات، كما أن بعضها يشكل فعلا قيمة مضافة. ومشكلة دعم هذه الأعمال يجب أن تتطور نوعا ما حتى نسير قدما.
عطفا على هذا السؤال ألا ترى معي أن منصات التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتوب سحبت البساط من القنوات وأصبح اليوتوب وغيره منصة تثير اهتمام المتلقي والمنتج والفنان على حد سواء..
– نعم أتفق معك تماما فيما قلت.
7/ كفاعل ثقافي كيف ترى واقع الثقافة في المغرب، وكبف تقيم المنتج الثقافي خلال شهر رمضان عطفا على السنوات الماضية..
– يبدو لي أن المشهد الثقافي، رغم بعض السلبيات، يتميز بما هو إيجابي، ويعكس ازدهارا ما، كما يتغير كما وكيفا، وهذا شيء يجب تشجيعه.
8/ هل تستغل روحانيات هذا الشهر الفضيل للقراءة والكتابة.. أم هو فترة للاستراحة والتأمل..
– في رمضان، لا أقرأ، ولا أكتب، وحده التأمل من أقترفه ويقترفني !
9/ إذا أسندت لك وزارة الثقافة ماهي القرارات التي ستتخدها فورا..
– قرار واحد يمكنني اتخاذه فورا: إلغاء هيمنة الوزارة على الفعل الثقافي بأي شكل من الأشكال !
10/ هل يمكن للمثقف والمبدع أن ينجح في تسيير دهاليز وزارة عجز الكثيرون عن معرفة خباياها …
– لا أعتقد ذلك !
11/ ما هي الرواية التي قرأت وأثرت في حياتك وإن لم تكن رواية فمن هي الشخصية التي ساهمت في بناء شخصيتك..
– رواية: “ذاكرة الجسد” للكاتبة الروائية الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي.
12/ اختاري ثلاث أسماء لشخصيات كنت تتمنى لو أنها لم ترحل عن هذه الحياة.
– أمي، ووردة الجزائرية، وجمال عبد الناصر.
13/ رسالتك إلى الشباب المبدع.
– الحياة خطوة، فاختاروا جيدا طريق الخطوة.
14/ خارج المألوف…
_ ما رأيك في الناخب الوطني وليد الركراكي ..
– المدرب الذي أنقذ شرف الكرة المغربية.
_لو التقيت بإبراهيم دياز ماذا ستقول له ..
– صل وجل كما شاءت لك الكرة…. فأنت يا إبراهيم سيد البساط الأخضر.
_ هل ترشح المنتخب الوطني للفوز بكأس أفريقيا التي ستقام بالمغرب 2025..
– نعم أرشحه لهذا الفوز.
15 / سؤال كنت تحب أن أطرحه عليك ولم أفعل ،، ما هو وما الإجابة عنه …
– هل السفر جزء من كتاباتك؟ والجواب: السفر جزء من قلبي.




















































